التحق أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بشريكه في الثنائي الوطني رئيس المجلس النيابي نبيه بري، مسمياً الوزير السابق سليمان فرنجية على انه "المرشح الطبيعي الذي يدعمه حزب الله في الانتخابات الرئاسية وأنَّ المواصفات التي ياخذها بالاعتبار موجودة في شخصه"، لافتاً إلى أن ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار، لا تلزم أي طرف بانتخاب رئيس مجلس النواب الذي يريده الطرف الآخر، وكذلك الأمر في الملف الرئاسي او الحكومي".
وقال نصرالله: "نريد جديا انتخاب رئيس للجمهورية ولا نريد الفراغ، وبعد ذلك يعاد تشكيل السلطة لاستقامة الأمور، ونحن ملتزمون بنصاب الثلثين في انتخاب الرئيس في الدورة الاولى والثانية". مضيفاً: "لا نقبل ان يفرض الخارج على لبنان رئيسا، ولا نقبل فيتوات خارجية على اي مرشح، سواء ندعمه او نرفضه، وفي السابق اتهمنا بتعطيل النصاب، واليوم نسمع من قادة كتل نيابية ونخب سياسية بأنه في حال كان المرشح الرئاسي من محور الممانعة سنعطل الجلسة، نقول لهم اليوم هذا حقكم الطبيعي والدستوري، وقلنا ذلك سابقاً، وبالتالي لا مشكلة لدينا بذلك، ولكن المفارقة ان ما كان حراماً في الماضي صار حلالاً الآن، لا بل واجباً". ولفت إلى أنه خلال "جلسة انعقدت مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قلت له المواصفات التي يريدها حزب الله في الرئيس، وقلناها في الإعلام وهي عدم طعن ظهر المقاومة، والشجاعة والتواصل مع جميع الأطراف وغيرها، وقلت له بان هذه المواصفات موجودة في حضرتك ورئيس تيار المردة، وبما انك لا تريد الترشح لذلك فإن مرشحنا الذي ندعمه هو النائب سليمان فرنجية، واتفقنا بعد النقاش مع النائب باسيل بأن للبحث صلة". وتابع السيد نصرالله: "نحن عندما نتخلى عن الورقة البيضاء ونكتب اسم مرشح على الورقة، فهذا التزام جدي، فنحن لا نناور ولا نقطع وقتا ولا نحرق اسماء مرشحينا. والمرشح الطبيعي الذي يدعمه حزب الله في الانتخابات الرئاسية ونعتبر ان المواصفات الذي نأخذها في الاعتبار موجودة في شخصه هو سليمان فرنجية". في المقابل، أوضح بشأن ورقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار"، قائلاً: "منذ توقيع التفاهم في 6 شباط 2006، كنا حريصين على هذا التفاهم وما زلنا ولكن هذا التفاهم لم يحولنا الى حزب واحد بل ما زلنا حزبين، وليس في التفاهم ما يلزم الاخر بضرورة الاتفاق على اسم رئيس الجمهورية او رئيس المجلس او رئيس الحكومة، تحالفنا وتفاهمنا من دون الالتزام بانتخاب رئيس مجلس النواب الذي نريد، وكذلك الامر في الملف الرئاسي او الحكومي". وشدد نصرالله على أن دعم الحزب للرئيس ميشال عون في الانتخابات الرئاسية الماضية لم يكن بسبب بند موجود في تفاهم مار مخايل وليس من لوازم التفاهم، ولذلك اليوم دعمنا لترشيح الوزير سليمان فرنجية لا يعني التخلي عن التفاهم او الانسحاب منه"، خاتماً: "خلال الفترة الفائتة كان هناك بعض الملاحظات من قبل الطرفين ولكن بعض قيادات التيار هاجموا حزب الله، بينما نحن احتفظنا بانتقاداتنا للجلسات الداخلية، وأنا أحرص الناس في حزب الله على هذا التفاهم، ونحن حرصاء على هذا التفاهم وعلى الصداقة والعلاقة مع التيار الوطني الحر ولبنان احوج ما يكون لتوسيع العلاقات، فلبنان بحاجة للتهدئة والحوار والتواصل، والا علينا التعايش مع الفراغ الرئاسي".
وفي موضوع ترسيم الحدود البحرية والتنقيب عن النفط والغاز، قال نصرالله: "نحن لا نبحث عن شيء اسمه رضا اميركي، واقول انه في اي موقف نتخذه او عمل نقدم عليه عندما نشعر فيه رضى اميركي نشكك في صحته"، مضيفاً: "لا نشعر بخيبة امل او ندم، وما حصل في موضوع ترسيم الحدود هو انجاز تاريخي ومهم". وتابع: "لن نتخلى عن حبة تراب من أرضنا أو عن نقطة ماء من مياهنا وكل هذا سيكون بسبب معادلة توازن القوة التي نملكها، اليوم يريدون ان يسلبونا هذه القوة بالاغتيال وتشويه السمعة وتأليب الراي العام العالمي علينا وبالتجويع والدفع نحو الفوضى، ونحن لم نستسلم ولن نستسلم، ولدينا خياراتنا".