في لقاء هو الأول بعد انتهاء ولايته، شارك رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، في الاحتفال الذي دعت اليه قيادة التيار الوطني الحر بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة في ميرنا الشالوحي.

واستهل عون حديثه أمام الهيئة السياسية مُعرباً عن اشتياقه للحاضرين، وقال: "اشتقت لكم وكما قلت يوم تركت بعبدا لقد انهينا مرحلة وبدأنا أخرى سنعمل من خلالها على كشف الفاسدين".

وأضاف: "ترسيم الحدود كان هديتي إلى اللبنانيين قبل انتهاء ولايتي الرئاسية، وبانتظار التنفيذ علينا أن نناضل، لأنّه إذا لم تتغيّر الطبقة الحاكمة لن يكون هناك وطن، فمن حكم 32 عاماً بسلب الأموال العامة وإفقار الشعب وكسر الخزينة وبالاستيلاء أخيراً على جنى عمر الناس، يجب أن يُحاسب".

وتابع عون: "علينا أن نعرف ماذا ينتظرنا خلال المرحلة المقبلة، نحن أمام 4 سنوات من الانتظار حتى يتحسن الوضع الاقتصادي بفعل التنقيب عن النفط. وعلينا أن نحافظ على خطنا السياسي من أجل إعادة بناء الدولة بكلّ مؤسساتها".

كذلك، شدّد على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يُكمل ما بدأه خلال ولايته لأنّه "لا يجوز بعدما تخطينا ثلاث أرباع الصعوبات من المسار الإصلاحي أن نقف عند عتبة الربع الأخير وبالتالي يذهب كل ما تمّ بناؤه سدىً".

يأتي كلام عون بعد أيام على توتر العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله اثر مشاركة وزراء الأخير في الجلسة الحكومية التي دعا اليها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وفي حين اعتبر التيار أن انعقاد الجلسة أمر مخالف للدستور رأى الحزب أن هناك قضايا انسانية ووطنية مُلحة تستوجب انعقاد مجلس الوزراء.

ومنذ أيام يتردد في وسائل الاعلام خبراً مفاده بأن لقاءً سيجمع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من جهة والرئيس ميشال عون يرافقه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من جهة ثانية، من أجل ازالة الالتباس الحاصل بين الفريقين وللبحث في انتخابات رئاسة الجمهورية.