لا يرى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أي ضرورة أو حاجة للدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء في الوقت الراهن، واذ يرجح أن حادثة "اليونيفيل" التي حصلت قبل 4 أيام في العاقبية-جنوب لبنان لم يكن مخططا لها، فإنه ينفي نفياً قاطعاً الأنباء التي تحدثت عن إدخال أسلحة إيرانية الى لبنان عبر مطار بيروت الدولي.
وقال ميقاتي خلال استقباله مجلس نقابة المحررين في السرايا الحكومي اليوم: "في الوقت الراهن لا شيء طارئاً يستدعي عقد جلسة لمجلس الوزراء"، مشدداً على أن "القرارات التي أقرت في الجلسة الاخيرة للحكومة صدرت مراسيمها ولا مساومة في هذا الموضوع".
وأضاف: "وضع جدول أعمال مجلس الوزراء مناط حصرا برئيس الحكومة، ولا شراكة لأحد في هذا الموضوع، وفي حال انعقاد جلسة مجلس الوزراء تتم مناقشة الجدول ويصار الى التفاهم على ما يقر وما لا يقر". يأتي كلام ميقاتي هذا بعد أيام على الجلسة التي عقدت رغم مقاطعة عدد من الوزراء لها. والملاحظ ان تلك الجلسة كان مدرجا على جدول اعمالها اكثر من 318 بنداً إلا ان مداخلات كثيرة حكي عنها وقيل انها كانت السبب خلف خفض عدد البنود الى ما لا يزيد عن عن 25 بنداً أساسياً وفق ما نشرت وسائل اعلام محلية الاسبوع الفائت.
وبعد مرور نحو 4 أيام على حادثة العاقبية التي حصلت مع اليونيفيل وادت الى مقتل عنصر من الكتيبة الايرلندية وجرح ثلاثة آخرين، أعرب ميقاتي عن أمله بوصول التحقيق الذي يجريه الجيش اللبناني الى خواتيمه بأسرع وقت ممكن، لافتاً إلى أن "المزايدات في حادثة اليونيفيل مرفوضة وكذلك الاستخفاف بخطورة ما حصل ويجب اخذها بجدية واجراء كامل التحقيقات والمحاسبة".
وعن موضوع إدخال أسلحة إيرانية إلى مطار بيروت، أضاف ميقاتي: "لقد اجتمعت الأسبوع الفائت مع قائد الجيش ومع القادة الأمنيين وأكدوا جميعاً أن التحقيقات التي أجريت أكدت أن ما قيل غير صحيح ولا أسلحة تدخل من المطار".