"رحم الله الشهيد رفيق الحريري وأعان لبنان" و"عنالي الدنيا كلها"، هي كلمات معدودات صرّح بها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بعد تلاوة الفاتحة على ضريح والده في الذكرى الـ 18 لاغتياله بتفجير استهدف موكبه أدّى إلى استشهاده بالإضافة إلى 21 آخرين. والحشود التى تجمعت حول الضريح وتوجهت الى بيت الوسط لاحقاً، أفادت بشيء لا يحمل التأويل أو الشك، بأن سعد الحريري رغم الغياب أو التغييب لا يزال الأول على الساحة السنية اللبنانية.
وأطل الحريري ترافقه عمته السيدة بهية، وسط حشود شعبية وشخصيات توافدت من مختلف المناطق الى وسط بيروت، حيث حيا المواطنين "الذين أطلقوا شعارات التأييد له"، شاكراً لهم عاطفتهم، ثم جال بينهم مصافحاً، ولدى مغادرته، قال الحريري: "رحم الله الشهيد رفيق الحريري وأعان لبنان". وعند سؤاله عما يعني له هذا المشهد في هذه الذكرى، أجاب باقتضاب: "عنالي الدنيا كلها".
وعقب انتهاء مراسم إحياء الذكرى توافدت الحشود الشعبية إلى بيت الوسط، مقر إقامة الحريري في بيروت، حيث تجمعوا في الباحة الخارجية وأطلقوا شعارات التأييد والدعم والمحبة.
وتوجه الحريري الى الحشود قائلاً: "أنتم ضمانة لبنان، وأنا أفديكم. سبق أن قلت لكم أن هذا البيت سيبقى مفتوحاً، وإنّ شاء الله سيبقى مفتوحاً بوجودكم ومحبتكم. أنتم الناس الطيبون الذين بكوا على رفيق الحريري، وهذا البيت سيكمل هذا المشوار معكم بإذن الله. أدامكم الله وجازاكم كل خير، ورحم الله الشهيد رفيق الحريري، ولنقرأ الفاتحة عن روحه".
https://twitter.com/saadhariri/status/1625486564804689923