أوردت صحيفة "الاخبار" بأن فرنسا مهتمة ببعض القطاعات المرشحة للخصخصة الكاملة أو الجزئية، خصوصاً شركة طيران الشرق الأوسط (ميدل إيست) التي يجري مصرف لبنان دراسات لتحديد قيمتها السوقية، معتمداً على الأرباح التي حولتها الشركة إلى مصرف لبنان (مالك الشركة) عن عام 2020 والتي بلغت نحو 60 مليون دولار.

وبحسب المعلومات الأولية، يجري العمل على تحديد قيمة الشركة بأكثر من مليار دولار، على أن يصار إلى وضع قانون لبيع نحو 49 في المئة من أسهمها. وتشير مصادر إلى رغبة شركة النقل الفرنسية العملاقة (CGM) بإدارة رجل الأعمال اللبناني الفرنسي رودولف سعادة، والتي وسّع في الأعوام الثلاثة الماضية عملها من الشحن البحري إلى النقل الجوي وحقّقت أرباحاً بأكثر من 10 مليارات دولار، في الاستحواذ على حصة كبيرة في «ميدل ايست». وفيما أكد مقربون من الشركة الفرنسية أن المعروض عليها هو 10 في المئة فقط من اسهم الشركة اللبنانية، نُقل عن رئيس «ميدل إيست» محمد الحوت أنه في حال وُضع اقتراح التخصيص قيد التنفيذ، سيجري تقييد الحصص بحيث لا يتجاوز سقف أي مساهم 3 في المئة.

كما يبدي الفرنسيون اهتماماً بالاستثمار في قطاع البريد عبر شراء شركة ليبانون بوست أو الحصول على عقد تشغيل لها إضافة إلى كازينو لبنان ومصارف يمتلكها المصرف المركزي، إضافة إلى الاهتمام بمؤسسة كهرباء لبنان وبالمرفأ بعدما فازت «CGM» بعقد إدارة مقر الحاويات، فيما تعرض شركات فرنسية أخرى مشروع إدارة شاملة للمرفأ. أضف إلى ذلك الاهتمام المركزي الفرنسي بملف النفط والغاز عبر التحالف الذي تقوده «توتال»، والذي يعدّ مفتاح الاستثمارات الفرنسية. ويبدي الفرنسيون تفاؤلاً بأن يكون لهم اليد الطولى في إدارة هذا الملف، إن هم أحسنوا إدارة الانتخابات الرئاسية وحصلوا على مرادهم بشأن هوية المرشح لتولي رئاسة الحكومة الجديدة.