قصة فاسكو هي مسرحية مكونة من ستة مشاهد كتبها الكاتب المسرحي اللبناني جورج شحادة. تدور أحداث المسرحية حوالي عام 1850 في قرية تُدعى سوسو، تقع في منطقة غير محددة من أمريكا الجنوبية أو ألمانيا أو إيطاليا، خلال زمن الحرب. القائد العام، الملقب بـ"المرصد العام"، لديه أفكار فريدة عن الشجاعة والخوف. فهو يُقدّر الأشخاص الخائفين، لأنه يعتقد أن "لديهم شعور بالفروق الدقيقة". وفي هذا السياق، يتم اختيار فاسكو، الحلاق الشاب في القرية، للقيام بمهمة عسكرية حاسمة.
المشهد الأول: المرصد العام
يعبر القائد العام، المرصد العام، عن تفضيله للأشخاص الخائفين، معتقداً أنهم يملكون حساسية خاصة. يقرر تكليف فاسكو، الحلاق الشاب من قرية سوسو، بمهمة هامة، ويعتبره تجسيداً لهذه الحساسية.
المشهد الثاني: فاسكو في القرية
فاسكو شاب ساحر ونقي، ولكنه ذكي أيضاً. لا يحب الحرب ويفضل حياة هادئة كحلاق. ومع ذلك، يجد نفسه متورطاً في الحرب بسبب المهمة التي كُلّف بها من قبل المرصد العام.
المشهد الثالث: المهمة
يُرسل فاسكو في مهمة وسط الأعداء. يواجه مواقف عبثية وشخصيات غريبة، مثل محاربين متنكرين في هيئة نساء أو أشجار كستناء. وعلى الرغم من خوفه وكراهيته للحرب، يُظهر فاسكو الشجاعة والذكاء لإتمام مهمته.
المشهد الرابع: الشعر والحب
خلال مهمته، يلتقي فاسكو بالشعر والحب والموت. يصادف شخصيات تلهمه وتساعده على فهم جمال الحياة ومأساتها. هذه التجارب تغيّره من حلاق بسيط إلى شاعر وعاشق.
المشهد الخامس: الحرب والموت
يشهد فاسكو فظائع الحرب والموت المحيط به. يدرك عبثية العنف وهشاشة الحياة البشرية. هذا الوعي يعزز عزيمته على متابعة مهمته بكرامة وإنسانية.
المشهد السادس: تحوّل فاسكو
في نهاية المسرحية، يكون فاسكو قد تغيّر بفعل تجاربه. أصبح شاعراً، عاشقاً وبطلاً، وقد وجد معنى لحياته يتجاوز الحرب والعنف. يرمز تحوّله إلى إمكانية الخلاص والجمال حتى في أحلك الظروف.
قصة فاسكو عمل مسرحي كبير يقدّم من خلال مزيجه الفريد من الشعر، والفكاهة، والنقد الاجتماعي، تأملاً عميقاً في الحرب، والفن، والحالة الإنسانية. ومن خلال شخصية فاسكو، يدعو شحادة الجمهور إلى التفكير في إمكانية التحوّل والخلاص حتى في أحلك لحظات التاريخ.