لم يكن لأحد أن يتوقّع سيناريو في كرة القدم على صعيد المنتخبات يشهد سقوط عملاقي كرة القدم في فارق زمنيّ هو 24 ساعة، حيث سقط منتخبا هولّندا وإيطاليا بكامل ترسانتيهما في نصف نهائيّ بطولة أمم أوروبّا.
فقد تعرّض المنتخب الإيطاليّ إلى سقوط مدوٍّ أمام منتخب إسبانيا المتعطّش للفوز، بحيث خاض رجال المدرّب لويس دي لا فوينتي استحقاقهم القاريّ تحت ضغوط كبيرة، وذلك بعد خسارتهم أمام اسكتلندا صفر-2 في شهر آذار الماضي خلال التصفيات المؤهّلة لكأس أمم أوروبّا لكرة القدم لعام 2024. وقد عُيّن المدرّب الثعلب دي لا فوينتي بدلًا من لويس إنريكي المقال من مهماته على خلفية خروج "لا روخا" من دور ربع النهائيّ لمونديال قطر أمام مفاجأة كأس العالم المنتخب المغربيّ، حيث جاء سقوط أبطال العالم في الـ2010 غير مقبول كلّيّاً عند الجمهورالإسبانيّ.
وبهذا السيناريو، دخل منتخب إسبانيا لمواجهة إيطاليا بتركيز عالٍ جدّاً، ففرض إيقاعه على أرض الملعب وسيطر على المراكز الأساسيّة في خطّي الدفاع والوسط، فأحكم الطوق على خصمه القويّ. وافتتح منتخب "لا روخا" التسجيل سريعاً جدّاً في الدقيقة الثالثة من المباراة عبر ييريمي بينو الّذي خطف الكرة من ليوناردو بونوتشي المرتبك عند مشارف منطقة الجزاء، فانفرد بالحارس جانلويجي دوناروما وأسكن الكرة في الشباك مهديًا هدف السبق 1-0 ليكون المنتخب الإسبانيّ سدّد ضربة معنويّة كبيرة جدّاً في وجه المنتخب الإيطاليّ.
وعلى عكس أمنيات المنتخب الإسبانيّ، شهدت الدقائق الّتي تلت هدف السبق لمنتخب "لا روخا" انتفاضة كبيرة لنجوم الـ"كالسيو" في إيطاليا، فعادل المنتخب الإيطاليّ النتيجة 1-1 في الدقيقة 11، بهدف لتشيرو إيموبيلي. وتابع الفريق الإيطاليّ صحوته وسجّل هدفاً ثانياً عن طريق دافيد فراتيزي في الدقيقة العشرين قبل أن يلغيه حكم المباراة بداعي وجود تسلّل.
ومع انطلاق الشوط الثاني، أعاد منتخب "لا روخا" سيطرته على المباراة بشكل مطلق، فتمكّن من تسجيل هدف الفوز عن طريق جوسيلو الّذي تابع بنجاح في الدقيقة 88 كرة سدّدها رودري وارتطمت بالمدافعين فوضعها داخل شباك الحارس دوناروما.
وكان المنتخب الكرواتيّ قد أطاح بالمنتخب الهولّنديّ بعد فوز صعب جدّاً لوصيف بطل العالم السابق على المنتخب البرتقاليّ بنتيجة 4-2 في المواجهة الّتي جمعتهما على ملعب "فينورد" في روتردام أمام جمهور هولّندي كبير. وبهذا الانتصار، يتواجه المنتخبان يوم الأحد في نهائيّ البطولة.