خالد مجاعص
الرياضي ليس بخير، ونهايته لمرحلة الإياب من بطولة لبنان لكرة السلّة جاءت كارثيّة، إذ إنّه بعد أسبوع فقط من سقوطه الساحق أمام الحكمة في غزير، تعرّض إلى سقوط ثانٍ على أرضه أمام فريق بيروت في المنارة بنتيجة 105-99 ليتراجع إلى المركز الرابع في الترتيب العامّ في سيناريو هو الأسوأ له منذ نحو عشرين عامًا.
وبسقوطه أمام كلّ من الحكمة وبيروت وبتراجعه إلى المركز الرابع في ترتيب البطولة، وضع فريق الرياضي نفسه أمام سيناريو محرج جدًّا، إذ من المحتمل جدًّا أن يواجه الحكمة في نصف نهائي البطولة خلال الـ"فاينل فور" مهما جاءت نتائج مرحلة الـ"فاينل إيت" والّتي من الصعب جدًّا أن تشهد تغييرًا في ترتيب فرقها في مرّبع الصدارة.
وفي سيناريو سقوط الرياضي في ملعبه في المنارة، أظهر الفريق الأصفر تفوّقاً في الربع الأوّل على ضيفه حيث تقدّم بفارق خمس نقاط 27-22 قبل أن يستعيد ضيفه بيروت توازنه سريعًا في الربع الثاني مع تألّق مهاجمه الأميركيّ محمّد شاباز الّذي قدّم مباراة تاريخيّة فسجّل 39 نقطة وأعاد التعادل لفريقه مع نهاية الربع الثاني بنتيجة 50-50. والجدير بالذكر أنّ محمّد شافاز خاض لقاءه الأخير مع فريقه بيروت كونه سيغادر إلى الصين لخوض نهائيّات بطولة الصين في كرة السلّة بعد تلقّيه عرضًأ مغريًا جدًّا لم يقف نادي بيروت في وجهه، فكان للّاعب الأميركيّ أن يردّ الجميل لفريقه بأدائه الرائع على أرض الملعب.
ومع انطلاق الجزء الثاني من المباراة، خسر نادي الرياضي تركيزه وخسر معه لعبه الهجوميّ لينفرد لاعبه الأميركيّ كيفن ميرفي بتسجيل النقاط لأبناء المنارة بمحاولة منه لإبقاء فريقه في جوّ اللقاء، فسجّل 36 نقطة لم تكن كافية لمنافسة فريق بيروت على الفوز، إذ إضافة إلى تألّق شاباز، قدّم علي حيدر أفضل عروضه فأضاف 23 نقطة لحامل اللقب بينما سجّل إيلي رستم ثلاث ثلاثيّات ناجحة في أوقات مفصليّة من المباراة وأضاف نجم الفريق كينيث هايز 23 نقطة أعطت تفوّقًا واضحًا لفريق بيروت على الرياضي الّذي غاب التجانس عن نجومه اللبنانيّين وفي مقدّمتهم رباعيّ منتخب الأرز وائل عرقجي، أمير سعود، هايك قيومجيان وكريم زينون الّذين بدوا بعيدين جدًّا عن مستواهم في الربع الأخير من المباراة.
وبسقوطه أمام بيروت بنتيجة 105-99 بعد أسبوع من سقوطه أمام الحكمة بفارق أكثر من عشرين نقطة، سيكون على الرياضي أن يعمل جاهدًا في الأيّام المقبلة لإيجاد حلّ لغياب لعبه الجماعيّ، والأهمّ لمحاولة إعادة الثقة االمفقودة بين جهازه الفنّيّ ولاعبيه وحتّى مع جماهيره الّتي غادرت للمرّة الأولى منذ سنوات مدرّجات الملعب قبل دقائق من نهاية المباراة.