خالد مجاعص

بعد مضي ثلاثة أشهر على انتهاء مونديال قطر وخروجه من الدور الأوّل للمرّة الثانية على التوالي، يبدو أنّ منتخب ألمانيا لكرة القدم وفي امتحانه الأوّل بعد المونديال، لم يتمكّن من الظهور بالصورة المطلوبة من جماهيره، وهي العودة إلى مسلسل الانتصارات وهالة البطل الّتي فقدها بعد تتويجه بلقب مونديال البرازيل في عام 2014.

 فقد حقّق منتخب بلجيكا فوزًا كبيرًا ومهمًّا على نظيره الألمانيّ بثلاثة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الّذي جمعهما ليل أمس في إستاد "راين إنرجي" في مدينة كولن في ألمانيا ضمن تحضيرات المانشافت لبطولة أمم أوروبّا الّتي سيستضيفها على أرضه في الصيف المقبل.

فقد قدّمت بلجيكا أداء ممتازًا بقيادة مدرّبها الجديد الإيطاليّ دومينكو توتيدسكو عندما أهدى بلجيكا فوزها الأوّل في عقر دار ألمانيا، وذلك منذ تاريخ 26 أيلول 1954 أي منذ نحو 70 عامًا. وقد تواجه المنتخبان في 16 مناسبة، فازت ألمانيا بـ15 منها مقابل مرّة واحدة للشياطين الحمر، ليكون لسقوطها أمس في أرضها في كولن وبين جماهيرها طعمًا مغايرًا، إذ إنّ منتخب ألمانيا لم يبدُ بخير أبدًا وإنّ القيّمين على جهازه الإداريّ أخطأوا مجدّدًا في حساباتهم التكتيكيّة، حيث إنّ مسار المانشافت ما زال في طريق الانحدار.

وفي مجريات اللقاء، سجّل مهاجم أتلتيكو مدريد كاراسكو الهدف الأوّل لبلجيكا في الدقيقة 9 من تمريرة لقائد الفريق  كيفين دي بروين. وعاد مهاجم الشياطين الحمر لوكاكو وأضاف الهدف الثاني بعد دقائق من الهدف البلجيكيّ الأوّل قبل أن يقلّص الألمان النتيجة إلى 1-2 من  ضربة جزاء سدّدها فولكروج قبل نهاية الشوط الأوّل. وفي الشوط الثاني، هدأ الإيقاع وتكافأ كلٌ من المنتخبين بهدف واحد، فسجّل دي بروون لبلجيكا وجينابري لألمانيا لينتهي اللقاء بسقوط ألمانيا بنتيجة 3-2، وتُطلق بسقوطها الردود الفعل العنيفة من قبل الصحافة الألمانيّة، وتنطلق معها إلى العلن صرخات أبواب التغيير في منتخب المانشافت على مصراعيه.

وفي مفاجأة هي الأكبر في تصفيات بطولة أمم أوروبّا في مرحلتها الأولى، تعرّض منتخب إسبانيا لسقوط مفاجئ أمام منتخب اسكتلندا المغمور بهدفين للا شيء، وذلك ضمن المواجهة الّتي جمعتهما، على ملعب هامبدن بارك في اسكتلندا، ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات المؤهّلة إلى بطولة كأس الأمم الأوروبّيّة 2024.

ويدين منتخب اسكتلندا بهذا الفوز إلى نجمه هدّاف فريق مانشستر يونايتد سكوت مكتوميناي، الّذي أحرز هدفي المباراة في شباك مرمى إسبانيا بطلة العالم في عام 2010.

وبهذا الإنجاز غير المسبوق لاسكتلندا على إسبانيا في مباراة رسميّة، رفع منتخب اسكتلندا رصيده  إلى 6  نقاط في صدارة المجموعة الأولى ضمن تصفيات أمم أوروبّا، بينما تجمّد رصيد إسبانيا عند 3 نقاط في المركز الثاني.