خالد مجاعص

 من بوّابة المنارة في بيروت، قال فريق الرياضي كلمته في بطولة وصل لمنطقة غرب آسيا وثأر لخسارته ذهاباً أمام فريق النفط العراقيّ بفوزه عليه إياباً بنتيجة نهائيّة 107-98، بعد مباراة مثيرة جدّاً تقدّم في جزئها الأوّل الفريق العراقيّ قبل أن يفرض الفريق اللبنانيّ سيطرته على جزئها الثاني ويحسم النتيجة لمصلحته.

وحملت المواجهة عناوين عدّة، أبرزها أنّ فريق الرياضي كان مطالباً من جماهيره بالثأر لخسارته ذهاباً 100-87، وكذلك كان على الفريق اللبنانيّ إظهار تجانس وتفوّق افتقدهما في مباراة الذهاب في العراق.

وقد اعتمد الفريق العراقيّ مع انطلاق المباراة على نجوميّة ساحره لاعب جمهوريّة الدومينيكان إدغار سوسا الّذي ضرب لوحده كلّ دفاعات الرياضي بتسجيله 46 نقطة في سلّة أبناء المنارة. فالفريق العراقيّ الّذي فاجأ مضيفه بهدّافه سوسا، قدّم ربعاً ثانياً مميّزاً بتسجيله 30 نقطة مقابل 18 للرياضي فقط، فخرج إلى استراحة الجزئين، متقدّماً بثماني نقاط وبنتيجة 53-45 .

ومع عودة الرياضي إلى أرض الملعب، تفاجأ الفريق الضيف بانتفاضة لبنانيّة مطلقة لتعويض إصابة لاعبه الجديد النيجيريّ دانييل أوشيفو في الربع الثاني وخروجه من الأرض من جهة ولزعزعة ثقة الفريق العراقيّ من جهة ثانية، فأخذ قائد الفريق واللاعب الأفضل في آسيا وائل عرقجي الأمور على عاتقه بتسجيله 25 نقطة، منها ثلاث ثلاثيّات ناجحة من 6 محاولات فقط، ليعيد فريقه سريعاً في الجزء الثاني إلى جوّ المواجهة .

وابتداء من تلك اللحظات، سيطر الرياضي كلّياً على الربع الثالث بتسجيله 32 نقطة مقابل 23 نقطة لفريق النفط العراقيّ، فأعاد الفريق الأصفر تفوّقه هجوميّاً بشكل كامل، ضارباً دفاعات ضيفه عن المراكز كافّة، ومستفيداً من دخول مهاجمه الموفّق كريم زينون ومعه زميله الأميركيّ دومينيك جونسون الّذي سجّل 21 نقطة منها 5 ثلاثيّات ناجحة من ثماني محاولات بنسبة نجاح عالية جدّاً وصلت إلى 62 في المئة. وأضاف أمير سعود 16 نقطة واسماعيل أحمد 10 نقاط و7 ريباوند فأحرز فريق الرياضي فوزاً غالياً جدّاً على ضيفه النفط العراقيّ بنتيجة نهائيّة  107-98 .

وبهذا الفوز، أعاد فريق الرياضي سيطرته على المجموعة الثانية لبطولة وصل غرب آسيا مع 6 نقاط بفارق نقطة عن فريق غورجان الإيرانيّ مع 5 نقاط، وفارق نقطتين عن فريق النفط العراقيّ مع أربع نقاط في المركز الثالث والأخير.

وفي قراءة باردة لمجريات المباراة، أظهر الرياضي بفوزه على الفريق العراقيّ أنّ لديه خزّان من أفضل المسدّدين عن المسافات البعيدة في القارّة الآسيويّة، وأنّ في إمكانه الاعتماد عند أيّ صعوبة على قائده وائل عرقجي اللاعب الأفضل على صعيد القارّة والّذي في إمكانه قلب معطيات أي مباراة عند الحاجة. من ناحيته، ظهر فريق النفط العراقيّ أنّه فريق منظّم جدّاً ولديه اللاعب الأخطر في البطولة إدغار سوسا ولكنّه أظهر في مباراته نقاط ضعف دفاعيّة أبرزها افتقاده للاعب ارتكاز يحمي دفاعاته تحت السلّة.