خالد مجاعص
هل قدر أغنى نادٍ في العالم باريس سان جيرمان مكتوب ألّا يفوز أبداً بدوري أبطال أوروبّا أم أنّ قدر نجم منتخب البرازيل نيمار هو بأن يتعرّض في منتصف كلّ موسم إلى إصابة تطيح بكامل طموحاته في سطوع نجمه وفي آمال فريقه.
فهل هناك لعنة ما تلاحق الجوهرة البرازيليّة أم الفريق الباريسيّ أم الاثنين معاً. فما كاد فريق العاصمة الباريسيّة يحاول النهوض في الساعات الأخيرة من أصداء تطوّرات قضيّة اتّهام نجمه المغربيّ أشرف حكيمي بالاغتصاب، ومحاولة لملمة تأثيرها على زملائه في الفريق وفي مقدّمتهم صديقه كيليان مبابي، حتّى جاء زلزال إعلان نادي باريس سان جيرمان ليل أمس عن حجم إصابة نجمه البرازيليّ نيمار دا سليفا وابتعاده عن الملاعب حتّى نهاية الموسم .
فقد أكّد النادي الباريسيّ في بيان له أنّ نيمار سيخضع لعمليّة جراحيّة خلال الأيّام المقبلة في قطر وسيغيب عن الملاعب لمدّة تتراوح بين 3 و4 أشهر. وكان النجم البرازيليّ قد تعرّض إلى إصابة على مستوى الكاحل الأيمن خلال مواجهة نادي "ليل" في الدوري الفرنسيّ.
والملفت أنّ نيمار جونيور تعرّض في السنوات الخمس الأخيرة إلى العديد من الإصابات الّتي تراكمت لتمنعه من تحقيق إنجازات شخصيّة له، بعدما كان يعتبر ولفترة طويلة اللاعب الأفضل على الكرة الأرضيّة ليخفت بريقه مع مرور الوقت، ويصبح خارج الترشيحات للفوز بجوائز الكرة الذهبيّة .
ولعلّ أقوى تلك الانتكاسات، إعلان النادي الباريسيّ ليل أمس انتهاء موسم نيمار بسبب حاجته إلى عمليّة جراحيّة للتعافي من إصابة في الكاحل، تلك الإصابة المشؤومة الّتي ضربته في المكان نفسه ما يزيد عن 4 مرّات. وفي التعليق الأوّل له على إصابة نجم فريقه وابتعاده حتّى نهاية الموسم، أعلن كريستوف غالتييه المدير الفنّيّ للفريق الباريسيّ أنّ "نيمار من بين متصدّري تسجيل الأهداف وصناعتها في الدوري الفرنسيّ، لذا ستكون خسارة كبيرة وقاسية جدّاً". وأضاف غالتييه: "من دون نيمار، نملك اثنين من لاعبي الوسط وثلاثة مهاجمين أو ثلاثة من لاعبي الوسط واثنين من المهاجمين. هناك لاعبون في وسعهم القدوم من الخلف وخلق مساحات من مراكز مختلفة".
وبهذا الخبر الذي كان وقعه كالصاعقة على النادي الباريسيّ، سيكون على باريس سان جيرمان أن يُعيد كامل خياراته عشيّة مواجهته الأهمّ له في دوري أبطال أوروبّا عندما سيلتقي بايرن ميونيخ مساء غد الأربعاء على أرض الأخير في ألمانيا وظهره إلى الحائط، إذ إنّ الفريق البافاريّ فاز ذهاباً في باريس بنتيجة 1-0، وبالتالي فإنّ باريس سان جيرمان أصبح قريباً جدّاً من الخروج من الـ"تشامبيينز ليغ"، وفي حال خروجه سيكون عندها مصيره أمام المجهول. فهل يبدأ الانهيار أم ينقذ ميسّي ومعه مبابي العاصمة الفرنسيّة، كما أنقذا قبل أشهر قليلة منتخبيهما الأرجنتينيّ والفرنسيّ في كأس العالم؟