غالباً ما يُنظر إلى التوتر على أنه حالة سلبية يجب تجنّبها، لكن الحقيقة أن التوتر ليس دائمًا ضاراً. فهناك نوعان من التوتر: التوتر الجيد (Eustress) والتوتر السيئ (Distress) ، ولكلٍ منهما تأثير مختلف على الصحة النفسية والجسدية.

التوتر الجيد

هو توتر مؤقّت يُحفّز الشخص على الأداء الأفضل، ويمنحه طاقة إضافية لمواجهة التحديات.

يظهر في مواقف إيجابية مثل:

- الاستعداد لامتحان مهم

- التحضير لمقابلة عمل

- بدء مشروع جديد

- خوض تجربة جديدة

فوائده

يساعد التوتر الجيد على زيادة التركيز، رفع مستويات النشاط، وتحفيز الإبداع. وعادةً ما يكون قصير الأمد ويزول بانتهاء السبب.

التوتر السيئ

هو توتر طويل الأمد ومُرهق، ينتج غالبًا عن ضغوط مستمرة مثل:

- المشاكل المالية

- الصراعات الشخصية

- ضغوط العمل

- التحديات الصحية

أضراره:

عندما يستمر التوتر لفترات طويلة، يفرز الجسم كميات زائدة من هرمون الكورتيزول، مما يؤثر على:

- جودة النوم

- قدرة التركيز

- الجهاز المناعي

- الصحة القلبية

التمييز بينهما:

- التوتر الجيد: يولّد شعورًا بالحماس والإنجاز

- التوتر السيئ: يسبّب الإرهاق، القلق، وأحيانًا الاكتئاب

وبالتالي، ليس كل توتر مضرّاً، فبعضه ضروري لدفع الإنسان نحو التطور والنجاح. المهم هو أن نتعلّم كيفية إدارة التوتر والسيطرة عليه قبل أن يتحوّل إلى عبء صحي ونفسي.