تنطلق td الساعة العاشرة إلّا ربعاً من مساء الليلة (الجمعة 4 تمّوز) المباراة الأولى ضمن سلسلة نهائيّ بطولة لبنان لكرة السلّة بين الرياضي والحكمة في إعادة لنهائيّ الموسم الماضي. وعلى من يريد حمل اللقب أن يفوز في أربع مباريات من سبع لقاءات ممكنة.

فأبناء المنارة سيدخلون المواجهة وهم الأقرب لإحراز اللقب، إذ إنّ الأفضليّة لهم على الورق في تفاصيل نهائيّ قطبَي اللعبة.

بالأرقام والإحصاءات الأفضليّة واضحة جدّاً للفريق الأصفر، إذ إنّه أحرز اللقب 15 مرّة في آخر 18 نهائيّاً، وهو الّذي يحمل الرقم القياسيّ بـ 31 لقباً ويبتعد بشكل كبير عن سائر الفرق، إذ إنّ الحكمة يحتلّ المركز الثاني من حيث عدد الألقاب خلفه مع ثمانية ألقاب كان آخرها في موسم 2004.

فالحكمة لم يتمكّن من إحراز أيّ لقب منذ أن هجره الرئيس الراحل أنطوان شويري في عام 2004، بعدما حوّل الحكمة من فريق مغمور في كرة السلّة (إذ إنّه كان تاريخيّاً من أفضل فرق كرة القدم في لبنان) إلى قوّة ضاربة، فأحرز في عهده ثمانية ألقاب في عشر سنوات بين عامي 1994 و2004 ليكون أيضاً أوّل فريق لبنانيّ يحرز لقبًا قارّيًّا في عام 1999.

ومنذ عام 2004، ومع غياب الثبات الإداريّ في الحكمة، إذ كانت رئاسة النادي ومعها الجهاز الإداريّ والفنّيّ تشهد تبدُّلاً دوريّاً وخلط أوراق، كان الرياضي في المقابل يعيش ثباتاً تامّاً في إدارته وتجانسًا كبيرًا في جهازه الفنّيّ فحصد الألقاب وأطبق بشكل مطلق وما زال على كرة السلّة اللبنانيّة.

ويحاول الرئيس الفخريّ في الحكمة جهاد بقرادوني من بداية الموسم ومن خلال الميزانيّة الأعلى في بطولة لبنان البحث عن استقرار فنّيّ وإداريّ، فنجح في أماكن ولكنّه ما زال بعيداً في أماكن أخرى عن خصمه التاريخيّ الرياضي.

من هنا ، وفي الفترة الأخيرة، اتّخذ الفريق الأخضر خطوة جريئة بالتعاقد مع المدرّب غفريال لينوس على حساب المدرّب اليونانيّ العريق الياس زوروس. وعمل المدرّب القبرصيّ فور توليه قيادة الجهاز الفنّيّ على تغيير شخصيّة الفريق من الالتفاف خلف الهدّاف الواحد زاك لوفتون إلى فريق لديه الروح الجماعيّة والقوّة البدنيّة مع حلول هجوميّة عدّة ركيزتها الفرنسيّ سيكو دومبويا الّذي فرض نفسه العمود الفقريّ للفريق وفتح الطريق للنجم الشابّ عمر جمال الدين لكي يبرع في النهائيّات كأحد أبرز لاعبي بطولة لبنان وإلى جانبه موزّع الألعاب الأميركيّ ستيفان مودي الّذي يبرز بشكل أكبر مباراة بعد مباراة خصوصاً في الأوقات الحرجة لفريقه.

يبقى انّ الحكمة عليه أن يكون في أفضل مستوى له وعلى مدار السلسلة لكي يجاري الرياضي الذي يغيب عنه حتماً ملك كرة السلّة اللبنانيّة وائل عرقجي بسبب الإصابة فيما مشاركة أمير سعود غير مؤكّدة. وهذا ما يبدو غير متكافئ حتّى اللحظة، خصوصاً انّ الرياضي على الورق ما زال وضعه الفنّيّ أفضل إذ إنّه سيكون من الصعب على الفريق الأخضر إيجاد حلول تحت السلّة بوجود العملاق الأستراليّ ثون مايكر مع أبناء المنارة، وكذلك بتمتّع لاعبي المدرّب أحمد فرّان بخبرة كبيرة على أرض الملعب في المراكز كافّة.

فالرياضي ما زال لديه قوّة ضاربة متمثّلة بستة لاعبين هم هايك قيوكجيان وعلي منصور وكريم زينون وثون مايكر واسماعيل أحمد وماركوس جورج هانت وإمكانيّة كبيرة لمشاركة قائده القنّاص أمير سعود لسدّ أيّ منفذ يتحرّك منه الحكمة، ولديهم أفضليّة الأرض أيضاً.

من هنا، فإنّ طريق الرياضي إلى اللقب تبقى معبّدة وبقوّة، لكنّ فوز الحكمة ولو أنّه صعب على مجمل السلسلة يبقى في المقابل مهمة غير "مستحيلة".