كشفت دراسة جديدة أن حقن إنقاص الوزن قد تكون مفيدة للصحة النفسية؛ حيث إنها تُحسِّن المزاج والشعور بالرفاهية وجودة الحياة.
حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، حلل الباحثون التابعون لجامعة برن في سويسرا 36 دراسة سابقة، شملت 26 ألف بالغ في 19 دولة. فوجدت خمس دراسات أن حقن إنقاص الوزن - مثل «أوزمبيك» - حسَّنت بالفعل المزاج والصحة النفسية وجودة الحياة لدى الأشخاص المصابين باضطرابات طيف الفصام، واضطراب الاكتئاب الشديد، واضطراب ثنائي القطب.
أما بالنسبة للبالغين الغير المصابين بأمراض نفسية، فقد كان لحقن إنقاص الوزن تأثير إيجابي أكبر على الصحة النفسية، مقارنة بالإنسولين وغيرها من أدوية السكري.
كما وجدت الدراسة التي عُرضت في المؤتمر الأوروبي للسمنة في مالقا بإسبانيا، أن هذه الحقن آمنة وفعالة للبالغين الذين يتناولون مضادات الذهان أو مضادات الاكتئاب لعلاج الأمراض النفسية الشديدة.
وتُبطئ الحقن عملية الهضم، وتُقلل الشهية، من خلال محاكاة هرمون «الببتيد» التي تُنظم الجوع والشعور بالشبع.
ومؤخراً، صدرت عدة دراسات جديدة تتحدث عن تأثير حقن إنقاص الوزن؛ خصوصاً «أوزمبيك»، على الصحة، مشيرة إلى مساهمته في علاج عدة أمراض، مثل أمراض الكلى والكبد والقلب والسرطان والتهاب البنكرياس.
لكن في تطور جديد ومع مرور الزمن على دراسة الآثار الجانبية لهذه الحقن، تشير آخر الإحصاءات أنها ليست بهذا القدر من البراءة والتفاؤلية إذ بات يشكو مستعملو هذه الحقن من أفكار سلبية وانتحارية، وأن البعض منهم فعلاً أقدم على محاولات انتحارية. فبات توجه السلطات الطبية الى ضبط مبيعاتها إلا بموجب وصفة طبية، وتحت إشراف طبي مشدد.