يبدو أنّ قدر الرياضة وكرة القدم تحديداً أن ينطلق عامها الجديد بالحزن كما انتهى عامها المنصرم ملفوفاً بالأسود. فالعام 2022 لفّ أيّامه الأخيرة الحزن لفقدان أسطورة  رياضة كرة القدم وملكها بيليه، حيث بكاه العالم أجمع في وداعه عند تشييعه في اليوم الثاني من انطلاق العام الجديد 2023. واليوم، استفاق العالم على خبر مفجع وفاة "جيانلوكا فيالي" قائد منتخب الـ"سكوادرا أزورا" في الثمانينات وبداية التسعينيّات عن عمر 58 عاماً بعد معانات مع مرض السرطان، حيث شخّصت إصابته بسرطان البنكرياس للمرّة الأولى في عام 2017، وقد تعافى بعد عام، لكنّه أعلن إصابته مجدّداً بالمرض في العام الماضي.

وأعلن الاتّحاد الإيطاليّ لكرة القدم فجر اليوم الجمعة  نبأ وفاة أحد أبرز مهاجمي المنتخب الإيطاليّ ونجومه وقائده السابق جيانلوكا فيالي. ولعب فيالي لنادي سامبدوريا لفترة طويلة إلى جانب مانشيني، فقاده إلى إحراز لقب الدوريّ في موسم 1990-1991 ومن ثمّ قاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبّا في الموسم نفسه قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس لفترة 4 مواسم إلى عام 1995، وذلك خلال الفترة الذهبيّة لفريق مدينة تورينو، لينتقل في الموسم 1995-1996 إلى تشيلسي اللندنيّ الّذي أحرز معه لقب دوري أبطال أوروبّا في العام نفسه خلال مسيرته الاحترافيّة  الطويلة في الملاعب. كذلك شارك في 59 مباراة دوليّة مع منتخب إيطاليا، ولعب فيالي 733 مباراة وسجّل 275 هدفاً.

وقال نادي سمبدوريا، وهو الناديّ التاريخيّ لفيالي، في بيان على موقعه الرسميّ: "سنتذكّرك كقلب هجوم لا يستطيع أحد إيقافه". أمّا موقع الاتّحاد الإيطاليّ فنشر على حسابه على تويتر "تشاو جيانلوكا، سنتذكّرك إلى الأبد". وكان فيالي خلال مسيرته الاحترافيّة قد شكّل مع مواطنه روبرتو مانشيني في فريق سامبدوريا أحد أبرز الثنائيّات في البطولات الأوروبّيّة ومع المنتخب الإيطاليّ ليتولّى أخيراً منصب المدير الإداريّ للجهاز الفنّيّ للمنتخب، إلى جانب مدرّب المنتخب صديقه روبرتو مانشيني ليتوّج الأزوري بكأس الأمم الأوروبّيّة الأخيرة في صيف 2021 بطلاً للقارّة الأوروبّيّة بعد فوزه في نهائيّ البطولة بضربات الترجيح على منتخب إنكلترا.